فـــزان الماضي والبحث عن المستقبل
السبت 17 ديسمبر 2011 - 20:42
بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــــــــم
فــــزان
كتبت هذا الموضوع ليكون أول موضوع يكتب في هذا المنتدى الذي اتمنى ان يُعرف عن هذه المنطقة نظراً لنقص المعلومات عنه لدى جل الليبيين خاصة والعالم عامه
فزان هذه التسمية التي غابت عن التداول في سنين التهميش والإقصاء في العهد السابق كغيره من المناطق التي جراء تجاهل تسمياتها الأصلية لأن هذه التسميات كانت ترمز لتاريخ مميز.
فزان هذه المنطقة التي لم تأخذ حقها سابقاً كامنطقة رئيسية في ليبيا بالرغم من تاثيرها الكبير في تاريخ ليبيا وحاضرها والتاثير الكبير في اقتصاد ليبيا نظراً لمساهمتها بشكل كبير في الزراعة حيث تعتبر أهم منطقه منتجة للمحاصيل الحبوب والخضراوات والثمور وكذلك باعتبارها ارض بكر لم تستغل ثرواتها المعدنية سابقاً كاوجود مخزون هائل من الحديد الخام ومخزونات النفط الكبيرة
أوجز لكم قليل من كثير كتعريف بسيط بهذه المنطقة واتمنى منكم المساهمة بشكل أكبر با إثراء هذا المنتدى بمعلومات وأحداث مختلفة عن هذه المنطقة لتكون كمرج لكل طالب معرفة ومعلومات عنها
هي المنطقة الجنوبية الغربية من ليبيا فزان
(باللاتينية: Phasania)
معظمها أراض صحراوية لكن تكثر بها الجبال الصخرية، المرتفعات والأنهار الجافة والوديان في الشمال.
كما تكثر بها الواحات المنتشرة في الصحراء الكبرى
التي تعتمد عليها بعض القرى في مصادر المياه، إلا أن المصدر الرئيسي للمياه بفزان هي المياه الجوفية. كما يوجد بها احتياطي من البترول .
فزان كانت في السابق ولاية أو محافظة ذات نظام إداري في ليبيا (إلى جانب إقليم طرابلس وبرقة).
تغير هذا النظام في الستينيات بعد الغاء نظام الولايات لتستبدل بتقسيمات إدارية أصغر وهي "المحافظات" ومن ثم "البلديات" الذي تغير لاحقا ليصير مؤخرا نظام "الشعبية حتى إنتصار ثورة 17 فبراير في إنتظار التسمية الجديدة.".
يضم إقليم فزان
وادي الشاطئ، وادي الحياة، الجفرة، مرزق، ,غات, سبها
الجغرافيا
معظم أراضيه كثبان رملية وجبال صخرية يحد بفزان من الشمال وادي الشاطئ ومن الغرب وادي إروان، هاتان المنطقتان إضافة لأجزاء من
جبال تيبستي وبعض الواحات المنتشرة هي المناطق التي تسكنها تجمعات من السكان. يغطي بحر الرمال مساحات واسعة من فزان
وصفها في مراجع التاريخ
الإدريسي ت 559هـ في نزهة المشتاق " ويلي أرض زغاوة أرض فزان وبها من البلاد مدينة جرمة، ومدينة تساوة والسودان يسمون تساوة جرمى الصغرى وهاتان المدينتان يقرب بعضهما من بعض وبينهما نحو مرحلة أو دونها، وقدرهما في العظم وكثرة العامر سواء، ومياههم من الآبار وعندهم نخيلات ويزرعون الذرة والشعير ".
قال ياقوت الحموي ت 622هـ في كتابه معجم البلدان " فَزانُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون، ولاية واسعة بين الفيوم وطرابلس الغرب وهو في الإقليم الأول وعرضه إحدى وعشرون درجة قيل: سمّيت بفَزان بن حام بن نوح عليه السلام بها نخل كثير وتمر كثير ومدينتها زَويلة السُودان والغالب على ألوان أهلها السواد... ".
ابن سعيد الاندلسي ت 685هـ في كتابه الجغرافيا " وتقع غدامس التي ينسب إليها الجلد المفضل حيث الطول تسع وثلاثون درجة ودقائق والعرض تسع وعشرون درجة وعشر دقائق. وهي حصون على الجادة التي تمر ببلاد الكانم، وفي شرقيها ودان وهي جزائر نخل ومياه وأولها حيث الطول إحدى وأربعون درجة والعرض سبع وعشرون درجة وخمسون دقيقة، وإليها كان يلتجئ المار في الطريق الطويلة المضنية. وفي شرقيها بلاد فزان وهي أيضاً جزائر نخل ومياه ولها مدن وعمائر أكثر من ودان، والجميع الآن في طاعة ملك الكانم. وقاعدة فزان مدينة زويلة حيث الطول ثلاث وأربعون درجة والعرض سبع وعشرون درجة وأربعون دقيقة... ".
ابن خلدون ت 808هـ في كتابه العبر " ثم فزان وودان قبلة طرابلس، قصور متعددة ذات نخل وأنهار، وهي أول ما افتتح المسلمون من أرض أفريقية لما أغزاها عمر بن الخطاب عمرو بن العاص ثم الواحات قبلة برقة ذكرها المسعودي في كتابة، وما وراء هذه كلها في جهة الجنوب فقفار ورمال لا تنبت زرعا ولا مرعى إلى أن تنتهي إلى العرق الذي ذكرناه، ومن ورائه مجالات المتلثمين كما قلناه مفاوز معطشة إلى بلاد السودان ".
من القرن الخامس ق.م. وحتى القرن الخامس الميلادي كانت فزان موطن مملكة جرمة وهي (مدينة-دولة) كانت تدير طرق تجارة الصحراء الكبرى مع القرطاجيين ولاحقا الإمبراطورية الرومانية وبين دول الساحل في غرب ووسط أفريقيا. خلال القرن الثالث عشر والرابع عشر أجزاء من فزان صارت تابعة لإمبراطورية كانيم المجاورة، ثم أصبحت بعد ذلك دولة تسمي ب دولة أولاد أمحمد وكانت عاصمتها في ذلك الوقت مدينة مرزق الموجودة حتى وقتنا الحاضر في حين سيطر الحكام العثمانيون لشمال أفريقيا على المنطقة في القرن السابع عشر بعد حروب خاضوها مع حكام دولة أولاد أمحمد ونصبو المكني حاكما لإقليم فزان وبعد غزو ايطاليا لليبيا ظل اقليم فزان عصياً على ايطاليا لسنوات قبل أن تتمكن من السيطرة علية مقانة بباقي مناطق ليبيا الأخرى التي لم يحتاج السيطرة عليها ايام نظراً للمقاومة الشديدة التي واجهها بمساعدة ظروفة الجغرافية الصعبة وأتناء هزيمة دول المحورفي الحرب العالمية الثانية في بدايات الاربعينات تمكنت القوات الفرنسية وفيالقها الافريقية من السيطرة على هذا الاقليم وأستمر الحكم الفرنسي حتى حصول ليبيا على إستقلالها عام 1951م وتكوين المملكة الفدرالية مع برقة وطرابلس ثم المملكة الموحدة عام 1963م .
وها هي فزان تنهض من جديد بعد سنيين عجاف لتبحت عن نفسها اولاً ومن تم السير بها في المسار والمكانة الذي تستحق
هذه نبدة مختصر واتمنى المساهمة في إثراء هذا المنتدى بكل جديد وقديم
تحياتي لكم
فــــزان
كتبت هذا الموضوع ليكون أول موضوع يكتب في هذا المنتدى الذي اتمنى ان يُعرف عن هذه المنطقة نظراً لنقص المعلومات عنه لدى جل الليبيين خاصة والعالم عامه
فزان هذه التسمية التي غابت عن التداول في سنين التهميش والإقصاء في العهد السابق كغيره من المناطق التي جراء تجاهل تسمياتها الأصلية لأن هذه التسميات كانت ترمز لتاريخ مميز.
فزان هذه المنطقة التي لم تأخذ حقها سابقاً كامنطقة رئيسية في ليبيا بالرغم من تاثيرها الكبير في تاريخ ليبيا وحاضرها والتاثير الكبير في اقتصاد ليبيا نظراً لمساهمتها بشكل كبير في الزراعة حيث تعتبر أهم منطقه منتجة للمحاصيل الحبوب والخضراوات والثمور وكذلك باعتبارها ارض بكر لم تستغل ثرواتها المعدنية سابقاً كاوجود مخزون هائل من الحديد الخام ومخزونات النفط الكبيرة
أوجز لكم قليل من كثير كتعريف بسيط بهذه المنطقة واتمنى منكم المساهمة بشكل أكبر با إثراء هذا المنتدى بمعلومات وأحداث مختلفة عن هذه المنطقة لتكون كمرج لكل طالب معرفة ومعلومات عنها
هي المنطقة الجنوبية الغربية من ليبيا فزان
(باللاتينية: Phasania)
معظمها أراض صحراوية لكن تكثر بها الجبال الصخرية، المرتفعات والأنهار الجافة والوديان في الشمال.
كما تكثر بها الواحات المنتشرة في الصحراء الكبرى
التي تعتمد عليها بعض القرى في مصادر المياه، إلا أن المصدر الرئيسي للمياه بفزان هي المياه الجوفية. كما يوجد بها احتياطي من البترول .
فزان كانت في السابق ولاية أو محافظة ذات نظام إداري في ليبيا (إلى جانب إقليم طرابلس وبرقة).
تغير هذا النظام في الستينيات بعد الغاء نظام الولايات لتستبدل بتقسيمات إدارية أصغر وهي "المحافظات" ومن ثم "البلديات" الذي تغير لاحقا ليصير مؤخرا نظام "الشعبية حتى إنتصار ثورة 17 فبراير في إنتظار التسمية الجديدة.".
يضم إقليم فزان
وادي الشاطئ، وادي الحياة، الجفرة، مرزق، ,غات, سبها
الجغرافيا
معظم أراضيه كثبان رملية وجبال صخرية يحد بفزان من الشمال وادي الشاطئ ومن الغرب وادي إروان، هاتان المنطقتان إضافة لأجزاء من
جبال تيبستي وبعض الواحات المنتشرة هي المناطق التي تسكنها تجمعات من السكان. يغطي بحر الرمال مساحات واسعة من فزان
وصفها في مراجع التاريخ
الإدريسي ت 559هـ في نزهة المشتاق " ويلي أرض زغاوة أرض فزان وبها من البلاد مدينة جرمة، ومدينة تساوة والسودان يسمون تساوة جرمى الصغرى وهاتان المدينتان يقرب بعضهما من بعض وبينهما نحو مرحلة أو دونها، وقدرهما في العظم وكثرة العامر سواء، ومياههم من الآبار وعندهم نخيلات ويزرعون الذرة والشعير ".
قال ياقوت الحموي ت 622هـ في كتابه معجم البلدان " فَزانُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون، ولاية واسعة بين الفيوم وطرابلس الغرب وهو في الإقليم الأول وعرضه إحدى وعشرون درجة قيل: سمّيت بفَزان بن حام بن نوح عليه السلام بها نخل كثير وتمر كثير ومدينتها زَويلة السُودان والغالب على ألوان أهلها السواد... ".
ابن سعيد الاندلسي ت 685هـ في كتابه الجغرافيا " وتقع غدامس التي ينسب إليها الجلد المفضل حيث الطول تسع وثلاثون درجة ودقائق والعرض تسع وعشرون درجة وعشر دقائق. وهي حصون على الجادة التي تمر ببلاد الكانم، وفي شرقيها ودان وهي جزائر نخل ومياه وأولها حيث الطول إحدى وأربعون درجة والعرض سبع وعشرون درجة وخمسون دقيقة، وإليها كان يلتجئ المار في الطريق الطويلة المضنية. وفي شرقيها بلاد فزان وهي أيضاً جزائر نخل ومياه ولها مدن وعمائر أكثر من ودان، والجميع الآن في طاعة ملك الكانم. وقاعدة فزان مدينة زويلة حيث الطول ثلاث وأربعون درجة والعرض سبع وعشرون درجة وأربعون دقيقة... ".
ابن خلدون ت 808هـ في كتابه العبر " ثم فزان وودان قبلة طرابلس، قصور متعددة ذات نخل وأنهار، وهي أول ما افتتح المسلمون من أرض أفريقية لما أغزاها عمر بن الخطاب عمرو بن العاص ثم الواحات قبلة برقة ذكرها المسعودي في كتابة، وما وراء هذه كلها في جهة الجنوب فقفار ورمال لا تنبت زرعا ولا مرعى إلى أن تنتهي إلى العرق الذي ذكرناه، ومن ورائه مجالات المتلثمين كما قلناه مفاوز معطشة إلى بلاد السودان ".
من القرن الخامس ق.م. وحتى القرن الخامس الميلادي كانت فزان موطن مملكة جرمة وهي (مدينة-دولة) كانت تدير طرق تجارة الصحراء الكبرى مع القرطاجيين ولاحقا الإمبراطورية الرومانية وبين دول الساحل في غرب ووسط أفريقيا. خلال القرن الثالث عشر والرابع عشر أجزاء من فزان صارت تابعة لإمبراطورية كانيم المجاورة، ثم أصبحت بعد ذلك دولة تسمي ب دولة أولاد أمحمد وكانت عاصمتها في ذلك الوقت مدينة مرزق الموجودة حتى وقتنا الحاضر في حين سيطر الحكام العثمانيون لشمال أفريقيا على المنطقة في القرن السابع عشر بعد حروب خاضوها مع حكام دولة أولاد أمحمد ونصبو المكني حاكما لإقليم فزان وبعد غزو ايطاليا لليبيا ظل اقليم فزان عصياً على ايطاليا لسنوات قبل أن تتمكن من السيطرة علية مقانة بباقي مناطق ليبيا الأخرى التي لم يحتاج السيطرة عليها ايام نظراً للمقاومة الشديدة التي واجهها بمساعدة ظروفة الجغرافية الصعبة وأتناء هزيمة دول المحورفي الحرب العالمية الثانية في بدايات الاربعينات تمكنت القوات الفرنسية وفيالقها الافريقية من السيطرة على هذا الاقليم وأستمر الحكم الفرنسي حتى حصول ليبيا على إستقلالها عام 1951م وتكوين المملكة الفدرالية مع برقة وطرابلس ثم المملكة الموحدة عام 1963م .
وها هي فزان تنهض من جديد بعد سنيين عجاف لتبحت عن نفسها اولاً ومن تم السير بها في المسار والمكانة الذي تستحق
هذه نبدة مختصر واتمنى المساهمة في إثراء هذا المنتدى بكل جديد وقديم
تحياتي لكم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى