- Srayالمدير العام
- الساعة الآن :
الدولة :
عدد المساهمات : 550
نقاط : 14660
تاريخ التسجيل : 13/01/2012
قطعة من القمر في الصحراء الليبية (واو الناموس)
الثلاثاء 7 فبراير 2012 - 11:27
أعجوبة الصحراء الليبية*... "أحد أجمل عشرة مناظر طبيعية في* العالم*"
قد لاتستحق تلك المناظر المشهدية الفريدة أن تكون تحت حماية ترتقي لوضع تلك المناطق ذات الجمال الطبيعي الاستثنائي وسط فضاءات الأراضي الليبية ضمن الاهتمام العلمي الكافئ للتقليل من مخاطر الاستنزاف للبيئة والمحيط الحيوي، خصوصاً في مواقع بمثل مواصفات جبل واو الناموس، بما يمثله من أهمية استثنائية من حيث المناظر الطبيعية، ومايحويه من ملاذ طبيعي لأندر أنواع الطيور على مستوى شمال أفريقيا.
علاوة على أن الموقع أضحى اليوم أمام مصير مجهول من خلال تظافر حزمة من المخاطر باتت تحدق به وتطرق أبوابه وتفقده أهميته الاستثنائية، وأسهمت بشكل كبير في تغيير جيولوجتيه وتكويناته التضاريسية نحو الأسوء، في ظل عدم اكتراث الجهات المختصة لإدراج موقع بمثل تلك المواصفات في قائمة التراث العالمي، في ظل عدم توافر الامكانات العلمية المؤهلة لوضع السبل الكفيلة بحمايته واستثماره، رغم أنه يحمل منظومة كاملة تؤهله ليكون ضمن القائمة، من حيث الأنظمة البيئية أو جمال الطبيعة وتباين المناظر المشهدية فيه، فضلاً عن مخزونه التاريخي الهائل والمتميز بالإنفراد والندرة التي تشكل في مجملها صفة موقع استثنائي، فالامر لايزال يتطلب بذل المزيد من الجهود لتدارك الفرص الضائعة والرفع من مستوى التنافسية في القطاع السياحي الذي يرتكز على الاستدامة البيئية الذي احتلت فيه ليبيا المرتبة 122 بمعدل 2.04 نقطةعلى مستوى 133 دولة، وهو مؤشر يدل على أن الامر يتطلب الكثير ويستحق الكثير ويستوجب من الجهات ذات العلاقة إتخاذ الاجراءات اللازمة، ومن بين تلك المناطق التي يمكن أن تعزز فرص التنافسية جبل واو الناموس وسط الصحراء الليبية والمتمتع بخصائص استثنائية ومن هنا وجب النظر إلى الخطر الذي يتهدده ، و إيلاء الامر الاهتمام الواسع عبر الدراسات والأبحاث العلمية فى غياب استراتيجية إدارية طويلة الأجل لحماية وحفظ المواقع وغياب الرصد الدوري، والتقييمات الدورية التي تتوخى معيرة القيم واستدامة الوقاية، فضلا عن نقص القدرات في مجال تقنيات حفظ ورصد الأنشطة بالمناطق المعزولة التي تصعب مراقبة التدهور فيها بشكل مفاجئ
يقال إن في الطبيعة مشاهد تريح النفس وتبهج العين وهذا ماينطبق على جبل (واو الناموس) تلك الأعجوبة الطبيعية المتمثلة في وجود التكوين الهيكلي الجيولوجي الغريب وسط الصحراء صارخاً ومتحدياً إصفرار رمالها .. هذا الجبل البركاني الذي تنفس في آخر ثوراته منذ الآف السنين والتي تشهد عليها الطفوح البركانية والصخور البازلتية السوداء المظلمة التي تدفقت من فوهة البركان الدائرية المنتشرة على مسافة قطر يمتد مابين 20 - 10 كيلومتر وشهد على ثورانها البعيد إنسان العصور الحجري... مناظر مشهدية رائعة تمتزج فيها صخور واو الناموس السوداء مع إخضرار النباتات والأشجار المحيطة بالبحيرات المنتشرة على سفوح الجبل .. مشهد قال عنه الجيولوجي الإيطالي أنجيلو بيسي": إنها مشاهد غارقة في صور الجمال الطبيعي النادر تستقبل زوار الصحراء بشكل مفاجئ " . مشهد يشبهه أغلب زوار المكان كأنه قطعة من سطح القمر سقطت على الأرض لانتشار صخور اللابة السوداء وموجات الرمال الرمادية والسوداء التي غطت كامل المساحات على سفوح الجبل.. مشاهد سريالية تتناوب فيها صور تدرج الألوان الرمادية والسوداء القاتمة لتشكل لوحة غاية في الروعة والجمال .
الطريق نحو واو الناموس
تقف على الصحراء الليبية عدة نقاط جغرافية تحمل الكثير من المناظر المشهديه الرائعة قل نظيرها على المستوى العالمي لكونها تمثل تكوينات تضاريسية عجيبة تشكّلت نتيجة عوامل الطبيعة وتقلبات المناخ على مدى قرون عديدة، أصبحت اليوم في مصاف أعظم عجائب الطبيعة في العالم، وفي كون (واو الناموس) من بين تلك المواقع كانت رحلتنا إلى المكان .
انطلاقاً من مدينة تمسة متجهين صوب الجنوب الشرقي عبر مسارب الصحراء الترابية رويداً رويداً على الطريق الترابي المؤدي إلى منطقة واوالكبير مروراً بعدة نقاط صحراوية تحوى الكثير من المناظر الطبيعية الرائعة والممتدة على مساحات واسعة مروراً ب "قرارة الكلب" ووادي تمسة " ولمسافة أكثر من 170 كيلومتراً توجد إستراحة المشروع الزراعي بوادي واو الكبير يقصدها أغلب السياح للإستراحة وتجديد النشاط .
تفتّح صفحات الجمال
وبالاتجاه نحو الشرق تستأنف الرحلة نحو منطقة واو الناموس التي تبعد مسافة 130 كيلومتر عن الدرب الرملي المؤدي نحو وسط أراض رملية متسعة الأفق وفجأة وبدون مقدمات تتكشف بعض الهضاب والتلال الصخرية على جانبي الطريق وعبر مسرب صغير في جسم الطريق تنفتح صفحات المكان لتتراءى من بعيد الصخورالبازلتية السوداء لجبل واو الناموس البركاني وعند الإقتراب من المنطقة تبدأ الصخور السوداء المكونة للمنطقة البركانية في الظهور على أرضية المكان وسط هدوء وسكون الصحراء .
أول الرواد والمستكشفين
زار المكان الذي ظل طيلة قرون عديدة في طي النسيان عدد كبير من أوائل المستكشفين عبر الصحراء الليبية في رحلات استمرت حتى سنة 1918 مسيحي والذي شكل نقطة تحول عندما زارته أول بعثة استكشافية فرنسية بقيادة الرحالة الفرنسي لوران ربيلي الذي أورد أهم ملاحظته خلال عديد التقارير العلمية عن طبيعة المكان، كما وصفه أرديتو ديسيو خلال قيام البعثة الإيطالية التي وضعت دراسة مهمة حول الصحراء الليبية ، وفي العام 1942 مسيحي مر على الجبل العالم الألماني بنيامين ريختر خلال زيارته لمنطقة تازربو، وأشارت أغلب الدراسات العلمية عن أصل تسمية المكان الى أن الإسم جاء من أفواج البعوض التي كانت تنتشر عبر المكان .
واو الناموس اليوم
يقف جبل واو الناموس اليوم وسط الصحراء يلفه غطاء أسود من اللابة السوداء المتدفقة من فوهة البركان منذ الآف السنين، حيث صنف الجبل في القوائم الجغرافية على أنه جبل بركاني يتخذ شكلاً دائرياً يبلغ إرتفاعه 575 متر وله فوهة دائرية تعلو قمته ومن هذه النقطة يمكن مشاهدة البحيرات التي تلفها أشجار النخيل والطرفاء والآثل ونبات القصب والخيزران .والتي وفرت محميات طبيعية أو موائل للكثير من الطيور والحيوانات حسب تعريف المنظمة الدولية .
الاستثنائية
يمثل جبل واو الناموس حالة استثنائية تثبت القاعدة التي تقول إن الصحراء تحمل الكثير من العوالم المختلفة وتتميز بالتطرف المناخي والتناقض في الأشكال الطبيعية، هذا الجبل البركاني الذي تنفس في أخر ثوراته منذ آلاف السنين والتي تشهد عليها الطفوح البركانية والصخور البازلتية السوداء المظلمة التي تدفقت من فوهة البركان الدائرية المنتشرة على مسافة قطرها يمتد مابين 10 - 20 كيلومتر وشهد على ثورانها ذلك إنسان العصور الحجرية. ، كما إن وجوده كجبل بركاني منفرد وسط المكان يعد بمثابة ظاهرة عجيبة تستحق الدراسة والبحث.
قطعة من القمر
مناظر مشهدية رائعة تمتزج فيها صخور واو الناموس السوداء مع إخضرار النباتات والأشجار المحيطة بالبحيرات المنتشرة على سفوح الجبل مشهد قال عنه الجيولوجي الإيطالي أنجيلو بيسي " مشاهد غارقة في صور الجمال الطبيعي النادر تستقبل زوار الصحراء بشكل مفاجئ " . مشهد يشبهه أغلب زوار المكان بأنه كأن قطعة من سطح القمر سقطت على الأرض لانتشار الصخور اللابة السوداء وموجات الرمال الرمادية والسوداء التي غطت كامل المساحات على سفوح الجبل.
تطابق الشروط
تشير إتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي على أن المعالم الطبيعية المتآلفة من التشكلات الفيزيائية أو الحيوية التي لها قيمة عالمية إستثنائية من وجهة النظر الجمالية أو الفنية، والتشكلات الجيولوجية والمناطق المحددة بدقة المؤلفة لمواطن للأجناس الحيوانية أو النباتية التي لها قيمة إستثنائية من وجهة النظر العلمية أو المحافظة على الثروات او الجمال الطبيعي، ولايبتعد الحديث عن واو الناموس الذي تناولناه بتقريرنا هذا لايحيد قيد أنملة عما أدرج في نص إتفاقية التراث العالمي الثقافي والطبيعي الموقعة سنة 1972 التي اقرها المؤتمر العام لمنظمة التربية والعلوم والثقافية التابعة للأمم المتحدة " اليونسكو" . وبعد أن أسلفنا الحديث عن واو الناموس .. هل يبقى المكان خارج القائمة؟.. أم نترك أغلفة النسيان تستدرج الموفع إلى الإندثار بكامل جمالياته تحت المخاطر المترصدة مع كل إشراقة شمس .
- العشق الممنوعمشرفة
- الساعة الآن :
الدولة :
عدد المساهمات : 326
نقاط : 12606
تاريخ التسجيل : 02/01/2012
العمر : 35
الموقع : Fzzan.own0.com
رد: قطعة من القمر في الصحراء الليبية (واو الناموس)
الثلاثاء 7 فبراير 2012 - 11:55
سبحان الله عظم شانه
خسارة ياليبيا كنتي مطمسه طيلت هذه السنين
مناظر وحدها تكفي لتجعل ليبيا من اجمل مدن العلم
فزان ستظلين قلب ليبيا النابض
خسارة ياليبيا كنتي مطمسه طيلت هذه السنين
مناظر وحدها تكفي لتجعل ليبيا من اجمل مدن العلم
فزان ستظلين قلب ليبيا النابض
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى