- شيهانهعضو مبتدى
- الساعة الآن :
عدد المساهمات : 161
نقاط : 10307
تاريخ التسجيل : 19/08/2012
لماذا يبكي الرضّع؟
السبت 1 سبتمبر 2012 - 9:53
لماذا يبكي الرضّع؟
يشكل بكاء الرضع المتواصل خلال الأشهر الأولى التي تلي ولادتهم، أحد أبرز الأسباب التي تستدعي استشارة طبيب الأطفال. ويثير البكاء حالة من القلق والانزعاج لدى الآباء الذين يعجزون عن إسكاتهم، وتراهم يتساءلون عن الطريقة الأمثل للاستجابة لصراخ الأطفال الذي لا يجد له الأطباء في كثير من الأحيان تفسيرا.
في الغالب لا يقف سبب طبي محدد وراء الصراخ الحاد والمتكرر للرضع، ولعدم وجود سبب وجيه يرجع العديد من أطباء الأطفال صراخ الرضع إلى معاناتهم من آلام معوية أو اخرى على مستوى الجهاز الهضمي، لكن في الواقع 5 في المائة من حالات بكاء الأطفال تعود لأسباب مرضية حقيقية.
تشير الدراسات في مجال طب الأطفال، إلى أن ما بين 10 إلى 13 في المائة من صراخ الأطفال الشديد أو الذي يقول الآباء بأنه شديد وغير عادي، يعود إلى عدم نضج الرضع وارتباطهم بآبائهم.
مرحلة طبيعية
تبدأ حدة هذا الصراخ في التزايد في غالب الأحيان منذ الأسبوع الثاني الذي يلي الولادة، وتتراجع ما بين الأسبوع السادس والثامن، وخلال هذه الفترة يبكي الرضع أكثر من 200 دقيقة في اليوم، ثم تتناقص فترة البكاء لتنعدم في الشهر الخامس.
ويقول طبيب الأطفال فيليب غراندسين «يمثل هذا الصراخ مرحلة طبيعية من تطور الطفل، فهو يولد غير ناضج وشديد الارتباط بوالدته وهو مثل باقي الثدييات، لا يتحمل الوحدة، لذلك ما من سبيل يعبّر من خلاله عن هذا الشعور سوى البكاء».
كيف تتعاملين معه؟
لكن كيف يجب التعامل مع مؤشرات الانزعاج هذه التي تعتري الرضيع؟
جرّب الآباء منذ الأزل طرقا عدة لمواجهة هذه الظاهرة التي لا تزال غامضة، فهناك من يلجأ إلى هدهدة الطفل في مهده، وهناك من يلجأ إلى المشي به في أرجاء البيت، بينما يفضل آخرون نزهات في السيارة أو في العربة، بينما على العكس من ذلك تماما، لا يأبه بعض الآباء بصراخ الأطفال على أمل أن يهدأوا بمفردهم.
وفي الواقع ينصح العديد من أطباء الأطفال الأمهات بتعليم الطفل الهدوء وعدم التدخل بسرعة لإسكاته، وبعبارة اخرى ينصحون بتجاهل بكائه تماما.
قاسية وصعبة
في عام 1990 أشاد طبيب الأطفال الأميريكي ريتشارد فيربس بهذه الطريقة «القاسية والصعبة»، بهدف حل مشاكل النوم لدى الرضع الذين تزيد أعمارهم عن أربعة أشهر، وكان ينصح الأمهات بترك المولود في سريره من دون لمسه، مع التردد عليه بين الفترة والأخرى لبث الراحة في قلبه. ويوضح النجاح منقطع النظير الذي حققته الكتب التي أصدرها هذا الطبيب إدراكه لقلق الآباء وانزعاجهم من عجزهم في مواجهة ما يعانيه أبناؤهم ويدفعهم إلى البكاء، لكن طريقة النوم هذه لا يوافق عليها عدد آخر من الأطباء، الذين يتحدثون عن تداعيات سلبية لها على العلاقة بين الرضيع ومحيطه.
ويقول الدكتور غريمو فيجر «البكاء مؤشر ونوع من الجرس البيولوجي الذي يهدف الرضع من خلاله إلى إثارة الانتباه وبناء علاقات».
ارتفاع نسبة الكورتيزول
تناولت دراسة أجريت في نيوزيلندا ونشرت نتائجها في مجلة «ايرلي هيومن ديفلوبمنت» أخيرا تداعيات عدم تدخل الآباء لإسكات الرضع أثناء بكائهم، حيث قام الأطباء خلال خمسة أيام بقياس نسبة هرمون القلق الكورتيزول في لعاب الأمهات والأطفال المشاركين في برنامج لتعليم النوم.
كان على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و10 أشهر النوم بمفردهم من دون مساعدة، فيما كانت أمهاتهم يسمعن صراخهم في غرفة مجاورة من دون أي تدخل منهن.
في اليوم الأول بكى غالبية الأطفال 20 دقيقة على الأقل، وقد لوحظ ارتفاع نسبة الكورتيزول لديهم ولدى أمهاتهم كذلك. وتوقف الأطفال عن البكاء في اليوم الثالث، لكن نسبة الكورتيزول بقيت مرتفعة ما يعني أنهم لايزالون يشعرون بالقلق، أما بالنسبة للأمهات ففقد تراجعت نسبة الكورتيزول بسبب توقف الأطفال عن البكاء.
وعليه فإن توقف الرضيع عن البكاء لا يعني بالضرورة أنه مرتاح، لتنتهي الدراسة إلى القول بأن الرضع لم يتمكنوا من التحكم داخليا في قلقهم وسأمهم من انفصالهم عن الأم والمحيط.
وبشكل عام تقول الدكتورة جيزيل غريمو- فيجر، إن ابتعاد الأم عن طفلها وعدم تدخلها عند بكائه سيدفعه إلى الإصرار على البكاء لفترات أطول.
منقول:للفائدة
- Srayالمدير العام
- الساعة الآن :
الدولة :
عدد المساهمات : 550
نقاط : 14660
تاريخ التسجيل : 13/01/2012
رد: لماذا يبكي الرضّع؟
السبت 1 سبتمبر 2012 - 10:47
مشكوره
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى